طوبى
للإنسان الذي
كتب له أن يعيش
في بلد كلبنان،
فعليه أن يخالف
تعليم ربه وكنيسته
وحتى بعض المبادىء
التي نشأ عليها،
لكي يعيش ويكون
إنساناً غير
مرذول من البقية.
إن المبدأ
قد أصبح شيئاً
من الماضي وعلى
الجميع نسيان
هذا المبدأ
و السير كما
يريد التيار
الذي يسود سياسة
هذا البلد،
ففي حين كنا
نتغنى بفضائلنا
ومبادئنا العالية
وندافع عنها
طويلاً، أصبح
لزاماً علينا
أن ننسى هذه
الفضائل ونتبع
سياسة جديدة
هي سياسة الكذب
والنفاق والضحك
على الآخرين...
الى ما هنالك
من أساليب رخيصة
للوصول الى
الغاية المنشودة.
إننا
نستغفر الله
لهذه الأيام
التي وصلنا
إليها وللأساليب
التي أصبحت
تعتمد وللمبادىء
والتعاليم
التي حرفت وإستبدلت،
بحيث أصبح الإنسان
يقدس شخصاً
معيناً ويتبع
مبادءه ناسياً
أن الله وحده
هو من يجب أن
نتبع مبادئه
ونعمل بها ونضحي
من أجلها، لا
من أجل إنسان
فرض وجوده في
حقبة معينة
وإستغل الأوضاع
لصالحه ووضع
مصالحه الشخصية
فوق مصلحة أي
كان، ودون إعتبار
لأي كان.
نرجو
الله أن لا تدوم
هذه الحال أكثر
وأن يحن علينا
وعلى هذا البلد
بأيام ملؤها
الخير والسلام
بحيث نستغني
فيها عن هذه
الأساليب أو
بالأحرى لا
نعود معها ملزمين
بإعتمادها
والعودة الى
تحقيق ما نصبو
اليه بإعتماد
ما هو جائز وقانوني
ومبدئي أولاً
وأخيراً...
|