برعاية وحضور معالي وزير الصناعة الأستاذ غازي زعيتر أقامت شركة ليبركس مؤتمر صحافي حيث عرفت عن منتجاتها الصناعية الرائدة في عالم التكنولوجيا في لبنان والعالم لكافة المستهلكين. حضر المؤتمر القطاع الإعلامي وشخصيات اجتماعية ذات قيمة على الساحة اللبنانية والعالمية. أختتم المؤتمر بحفل كوكتيل كبير.

Librex is one of the Biggest Companies that should be Remembered always with its events !

أيها الحضور الكريم، برهن الشباب اللبناني عن قدرات إبداعية خلاقة أعطته ميزات تفاضلية وجعلته يتكيف ويستوعب كل ما هو عصري وثوري في عالم التكنولوجيا والعلوم الحديثة. لكن طموحه وإثباته عن جدارة عالية وشغفه بالتحدي والمغامرة دفعه إلى الإقدام والابتكار في ميادين علمية واقتصادية وصناعية. فأثبتوا تفوقهم وأثاروا الإعجاب واستحقوا التقدير. وما ينتجه اللبناني على كل المستويات هو محل ترحيب وقبول، لأنه اكتسب المهارات الفائقة وتميز بالفرادة المتأصلة والأفكار اللامعة، فأقدم على صقل خبراته بالعلم والمعرفة. إن النجاح مرتبط بشكل أساسي بالتحلي بالصدقية والاحتراف والتخصص بالأعمال، الأمر الذي يكسب الثقة الكبيرة ، وهذا الأمر هو الضمانة الأكيدة لتوسع الأعمال ونجاحها.

في وزارة الصناعة، نتطلع إلى أن يكون القطاع الصناعي داعمًا للاقتصاد الوطني من خلال سياسة حكومية تفعل القدرات التنافسية للقطاعات الإنتاجية فيتعزز دور لبنان عبر مساهمة الصناعة بنسبة ملحوظة في إيجاد التوازن المطلوب في الميزان التجاري للبنان مع الخارج. ومن دون هذا التوازن لا إمكانية لإزاحة العبء الكبير الذي ترزح الدولة تحت أثقاله بمديونية كبيرة. من هنا علينا كحكومة أن نواكب المتغيرات بتبني التشريعات المناسبة وتطبيقها ومراقبة تنفيذ الآليات المعتمدة.

لا بد من أن يتماشى تعزيز القدرات الإنتاجية والكفايات الصناعية الداخلية مع تطوير الكفايات التجارية، مع التركيز على توجيه القدرات الإنتاجية نحو إنتاج سلعي يلبي مواصفات الجودة والنوعية التي تتطلبها الأسواق. من هنا على الصناعيين أن يواجهوا المناخ التنافسي المستجد نتيجة ثورة التكنولوجيا. ان النوعية باتت إلزامية، وبغيابها لن تتمكن المؤسسات الصناعية من تصريف منتجاتها ولا من المنافسة.

والأمر المطمئن أن قسمًا كبيرًا من الصناعيين انخرط في عملية تحديث وتطوير ذاتية بهدف الارتقاء إلى مستوى عال من الجودة والكفاءة في الخدمات بهدف الوصول إلى تنافسية أفضل وصقل المواهب والخبرات والقيم في الحقل الصناعي الذي يمثل أبرز أعمدة الاقتصاد اللبناني.

نهنئ أصحاب المؤسسة على نشاطهم وعلى ما نسجوه من علاقة وثيقة بين المخزون الراقي وتوق الآخرين لاختبار طريق عيش اللبناني، وهذا ما شجعهم على العودة إلى لبنان والانطلاق بالعمل فيه والانضمام إلى نواة من المبدعين والمنتجين المتميزين الذين لا يقبلون التراجع أمام التحديات لأنهم مؤمنون بأن ما يفعلونه سيكون على المستوى الرفيع المطلوب.

وشكرًا

أيها الحضور الكريم، معالي وزير الصناعة الأستاذ غازي زعيتر أصدقاؤنا أهل الإعلام والصحافة،

إسمحوا لي في بداية هذا اللقاء، أن أتوجه إليكم جميعًا بأحر التهاني بمناسبة الأعياد المجيدة، ونحن على أبواب الميلاد المجيد، أعادهما الله على لبنان واللبنانيين بالخير والسلام والعافية.

ويسعدني، بعد التعريف الذي قدمه نائب رئيس الشركة الأستاذ داني، أن أسلط الضوء على نشاط شركتنا ومساهمتها في الصناعة اللبنانية التي نعتز بها ، مثل اعتزازنا بلبنانيتنا.

صحيح أن صناعتنا حتى اليوم هي في الخارج وليست على الأرض اللبنانية والأسباب معروفة، وهي تبدأ بالسياسة الاقتصادية للبنان بما فيها الصناعة وقضية دعمها. فنحن ما رغبنا إطلاقاً أن نتغربّ عن لبنان ، لو كنا لمسنا لدى الحكومة الاهتمام الكافي بمطالب الصناعيين والعناية اللازمة بهم، ليس أقلها الإعفاءات الضريبية عليهم وتأمين الكهرباء اللازمة لتشغيل صناعاتهم وحمايتها. فحتى اليوم، لا نعرف ما إذا كانت الدولة اللبنانية تريد مساهمة فاعلة من الصناعة في الاقتصاد الوطني.

دولتنا، يهمها المغترب اللبناني، تدعوه للعودة، لكنها لا تشجع على الاستثمار.

دولتنا، يهمها الصناعي اللبناني، لكنها تركز على ما ستجنيه منه من ضرائب، من دون أن تصب اهتمامها على ما ينجح الصناعة أو ما يحميها.

ودعوني أسأل، لماذا يتوجه المستثمرون في شتى القطاعات والمجالات مثلاً إلى دبي، ولماذا بدأت قطر تعجّ باللبنانيين الآتين للاستثمار فيها؟ ألا يجدر بالمسؤولين في هذه الدولة أن يطرحوا السؤال وأن يجدوا الجواب أيضًا؟ نحن يا معالي الوزير، لا نلومكم شخصيًا، ولم يمض على وجودكم في الوزارة شهورٌ معدودة، إنما عتبنا على دولتنا كبير، فنحن نشقى في سبيل رفع إسم لبنان عاليًا في ميدان عملنا وإنتاجنا، لكننا لولا تعلقنا بلبنان، لما كنا نفكر في الرجوع إليه وفتح باب فرص العمل.

إن صناعتنا هي تكنولوجية متطورة، هي صناعة إلكترونية، نتباهى بها ونفتخر بأن تكون الشركة اللبنانية الرائدة في هذا المجال التي تضاهى وتنافس أهم الشركات العالمية المماثلة.

فإنتاج شركتنا يغزو الأسواق العالمية ومنتشر في 25 بلدًا لغاية اليوم، وخطتنا أن نتوسعّ أكثر عالميًا لنصل إلى 50 بلدًا في العام 2009 وأن نتمكن أيضًا من مضاعفة هذا العدد ليبلغ المئة بلد في السنوات الأربع أو الخمسة المقبلة.

وبالطبع، فإن إنتاجنا يتم حتى الآن في بلد لا تنقطع فيه الكهرباء، ولا يعاني من أزمة في مجال الكهرباء، ولا يحتاج لعشرات السنين لتستقيم فيه أوضاع الكهرباء (...).

ولا عندو مشكلة آرمة للشركة ولا معاملة في البلدية ولا رخصة عمار ...

السؤال الذي أتوقعكم ستسألونه: وهل ستجعلون صناعتكم في لبنان ؟ ربما.

إذا كان هذا السؤال حقًا، فنحن كما سبق وأسلفت، متعلقون ببلدنا، لكننا نأمل أن يتم إزالة التعقيدات من أمامنا، وأن تتفهم الدولة مطالبنا، وتسهّل لنا الطريق للمجيء والإنتاج، وبالطبع ستتضاعف سعادتنا إذاك.

أود أن أختم كلمتي، بالأمل،

الأمل بأن تستيقظ دولتنا، قبل فوات الأوان، وأن تعي أهمية ما عند لبنان، وأهميّة العنصر البشري اللبناني والفكر اللبناني، فإذا كانت الصناعة في حال نزف، وشلال هجرة الشباب والأدمغة والعلم في تزايد، فلمن يتعب المسؤولون ؟ سؤال وجداني على باب السنة الجديدة وكلنا يعرف أن السنة الجديدة تحمل معها خططا جديدة، فلعلّ الدولة تعي هذه الأهمية ويكون أملنا في محله.

وأخيرًا، نشكركم يا صاحب المعالي على رعايتكم ومشاركتكم معنا اليوم، وشكراً لكم أيها الأصدقاء على مواكبتكم الإعلامية، آملين أن يحين لقاؤنا المقبل وقد تحققت المطالب وازدهر الوطن بصناعته وسياحته وزراعته وخدماته كلها، بعدما يكون قد استرد شبابه المهاجر.

عشتم وعاش لبنان